
اليوم يقيم السرياطي بسجن المرناقية المدني في انتظار عرضه على التحقيق ثم المحاكمة بعدد من التهم منها التآمر على أمن البلاد.
في هذا الصدد، يقول شقيقه يوسف «بعد إقلاع طائرة بن علي من مطار العوينة مساء الجمعة 14 يناير 2011 ألقي القبض على أخي علي من قبل رجال الجيش الوطني، فقام مباشرة بتسليم كل ما لديه تنفيذاً للتعليمات وهو بطاقة هويته الوطنية ومسدس وجهازي نقال ومبلغ 600 دينار (560 دولاراً).
ويضيف «يعود سبب إيقاف أخي علي السرياطي إلى وصول معلومات إلى رئاسة أركان القوات المسلحة تقول انه بصدد الإعداد لانقلاب، ولكن هناك من الحقائق ما بدأ يتضح ليؤكد براءته من كل التهم التي حاول البعض إلصاقها به مثل تمويل القناصة والتسبب في الانفلات الأمني والبلبلة وإثارة الشغب في الشارع، ويرى يوسف أن بعض المسؤولين السابقين أرادوا أن يجعلوا من شقيقه كبش فداء ليحموا أنفسهم من الملاحقة القانونية.
أسرار جديدة
قال شقيق السرياطي إن «مع توتر الأوضاع الأمنية في البلاد ووصول الاحتجاجات إلى أحياء قريبة من مقر الرئاسة مثل ضاحية الكرم بدأ الرئيس المخلوع يشعر بحرج الموقف وانسداد الأفق أمام نظامه، وشعرت زوجته ليلى الطرابلسي بالخوف فقرر بن علي إرسالها إلى المملكة العربية السعودية مصحوبة بنجلهما محمد زين العابدين، وقد قام فعلاً بالحجز لهما في فندق هيلتون جدة، ويضيف: لم يكن بن علي ينوي المغادرة عندما اتجه من قصر قرطاج إلى المطار على متن سيارة مصفحة وجاءت زوجته من قصر سيدي بوسعيد مصحوبة بنجلها محمد (6 اعوام ) وابنتها حليمة (18 عاما) وأمام الطائرة كان بن علي ينوي توديع أسرته غير أن دموع ابنه الذكر الوحيد أشعرته بالضعف، فسأل قائد الطائرة عن موعد عودته الى تونس فأبلغه بأن ذلك سيكون صباح اليوم الموالي، وهنا صعد بن علي الطائرة ليرافق الأسرة إلى المملكة العربية السعودية للاطمئنان عليها هناك ثم يعود الى البلاد صباح السبت 15 يناير.
ويؤكد شقيق السرياطي ان لا صحة لما قيل عن اتجاه الطائرة في البدء الى مالطا او ايطاليا لأن مسارها كان محدداً منذ البداية نحو جدة، وقال يوسف السرياطي ان الرئيس المخلوع اجرى اتصالات من الطائرة بشقيقه علي الذي لم يستطع الرد عليه بسبب تعرضه للاعتقال، واتصل بوزير الدفاع رضا قريرة، كما ان قائد الطائرة اتصل بمدير شركة الخطوط الجوية التونسية ليسأله عن الموقف فطلب منه الانتظار حتى معرفة القرار الأخير من الجهات المسؤولة في الداخل، وفي تلك الأثناء انعقد اجتماع بين محمد الغنوشي الوزير الأول وكمال مرجان وزير الخارجية واحمد فريعة وزير الداخلية ومدير الأمن العسكري الذي كان مرفقا و المتفقد العام للقوات العسكرية ليتصل بعده وزير الدفاع رضا قريرة بمدير الخطوط التونسية طالباً منه إعطاء الإشارة إلى قائد الطائرة بالعودة الى تونس دون انتظار بن علي.
إلى ذلك تطوّع 7 من المحامين التونسيين للدفاع عن المدير السابق للأمن الرئاسي، وقال يوسف السرياطي انه زار شقيقه في السجن ووجد معنوياته مرتفعة وأمله في البراءة كبيراً، خصوصاً وانه ينفي عن نفسه كل التهم الموجهة اليه، ويعتقد أن التحقيقات ستنصفه وأن اغلب ما قيل عنه مجرد إشاعات بعضها مفبرك لتصفية الحسابات مع رموز النظام السابق.
يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : علي السرياطي اللغز المحير: شقيقه يوسف يكشف وجهة نظره | عروبتنا
أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :