صورة اليوم

وزير الدفاع الاميركي: الوضع في ليبيا يهدد بزعزعة استقرار تونس ومصر

الإثنين 28 مارس 2011 - الوكالة الفرنسية - أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ان مقربين من العقيد معمر القذافي بدأوا «بالانشقاق» اثر تدخل التحالف الدولي في ليبيا.
وقالت كلينتون خلال برنامج تلفزيوني على شبكة «سي بي اس»، امس، «هناك العديد من الديبلوماسيين والقادة العسكريين في ليبيا الذين يغيرون موقفهم وينشقون لانهم يرون كيف سينتهي هذا الامر».
وقال وزير الدفاع في البرنامج نفسه، «لا تقللوا من اهمية احتمال انشقاق عناصر من النظام، عن الزعيم الليبي».
وأعلن غيتس، من ناحية ثانية، أن المواجهات بين نظام القذافي والمعارضة «يمكن ان تعرض للخطر الثورتين في تونس ومصر».
واعتبر ان أيام القذافي معدودة، وشدد على أن «الهجمات العسكرية بدأت فعلياً قبل أسبوع وتحديداً السبت ما قبل الماضي. ولو كنت مكانه لما علّقت أية صور جديدة».
واضاف: «كما شهدنا في السابق، فان أي تغيير لنظام هو امر معقد جدا وفي بعض الاحيان يستغرق الكثير من الوقت وفي احيان اخرى يمكن ان يحصل بسرعة. لكن ذلك لم يكن ابدا جزءا من هدفنا العسكري» في ليبيا.
واطاحة نظام صدام حسين خلال بضع اسابيع في العام 2003 لم يمنع الولايات المتحدة من الغرق في المستنقع العراقي في السنوات التي تلت ذلك. وفي افغانستان تستمر العمليات العسكرية بعد نحو عشر سنوات على الاطاحة بنظام «طالبان».
وقال غيتس في برنامج اخر على شبكة «سي بي اس»: «هذا هو الفرق بين مهمة عسكرية وهدف سياسي». واضاف: «في حملة عسكرية، احد الامور المهمة على ما اعتقد هو عدم تحديد هدف من غير الاكيد بلوغه».
وردا على اتهامات بالتسبب بمقتل مدنيين، اتهم غيتس، الاحد، قوات القذافي بنقل جثث لضحايا يسقطون في هجماتها الى المواقع التي تتعرض لضربات الائتلاف للايحاء بانهم ضحايا قصف الحلفاء.
وأكد أن طياري الولايات المتحدة وبقية الدول المشاركة يظهرون «حيطة قصوى» لتفادي سقوط مدنيين، لكنه اعترف في الوقت نفسه بان التحالف «يجد صعوبة في التحديد بدقة ما اذا كنا مسؤولين عن سقوط ضحايا مدنيين».
من ناحية ثانية، اشادت الولايات المتحدة بمبادرة الاتحاد الافريقي الذي نظم الجمعة في اديس ابابا، اجتماعا تشاوريا حول «خريطة طريق» لمحاولة انهاء الازمة، معتبرة ان «الاتحاد الافريقي يضطلع بدور مهم في حل الازمة الليبية».
وتدعو «خريطة الطريق» الى وقف فوري للاعمال الحربية واطلاق حوار تمهيدا «لعملية انتقالية» ديموقراطية.

 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :