صورة اليوم

الشبكة تكشف الخطة الجديدة الماكرة لأنصار اللائكية في تونس !!!

تونس –الحوارنت - بعد حالة الشجن والتسخين التي شرع فيها بعض ما يسمّون بالمنابر الإعلامية والتي كانت تستهدف إعادة تعريف الهوية في الخارطة السياسية والفكرية التونسية، وبعدما قدمت هذه المنابر مسودات مشوهة هزيلة استهدفت من خلالها تمهيد الطريق لتحركات مقبلة ومن ثمّ ترويض الشارع التونسي حتى لا يصدم في شعارات المجموعة المتغربة التي سترفعها حين تنزل إليه لاحقا لتخبره أنّه وبموجب مشاورات الطبقة العلمانية الوصية على الشعب وثورته تقرر أن يعاد تنقيح مفهوم هويته وذلك باستبعاد عنصريّ اللغة العربية والدين الإسلامي وعدم الإشارة لهما لا من بعيد ولا من قريب في الدستور المرتقب، ذلك وبحسب ادعائها أن هذين العنصران قد يسببان إرباكا وفتنة وبلبلة في الشارع التونسي ، وأنهما بمثابة بؤر توتر يحملها  الدستور التونسي في طياته.

 
لكن رغم كل هذا التمهيد ورغم التعبئة التي قام بها دعاة اللائكية وتجندهم في كل التحركات التي قاموا بها فإن الفشل الذريع والاستهجان الذي قوبلت به طلباتهم من لدن المجتمع التونسي دفع ببعض منظريهم إلى التفكير في عمل إنتهازي حيث تناهى إلى علم شبكة الحوار نت أنه وبعد أن تيقن هؤلاء باستحالة أحداث اختراق في مجتمع متجانس في دينه ولغته عمدوا إلى الاتصال ببعض البعثات التبشيرية بغية تكثيف نشاطها التبشيري في تونس مستغلين المناخ الديمقراطي السائد على أمل أن تلتحق أفواج التونسيين بالمسيحية وذلك من أجل إحداث نوع من التوازن في المجتمع يخول لهم تمرير طروحاتهم التي ربما تجد لها وقتذاك شيئا من المبررات تيّسر لهم المرور إلى معالجة معضلة اللغة والاجتهاد في البحث عن مبررات لتفكيكها وتحييدها.

 
الغريب في الأمر أن هذه القناة التلفزية التي تتولى مهمة الحرب المعلنة على الهوية هي نفسها القناة التي اجتهدت في ترسيخ حكم الجنرال المجرم وطبلت له طويلا وسوقت للوائح المناشدات، بل كانت طرفا رئيسيا في حلبة المناشدات السخيفة، ولما تجاوز عنها شعب تونس العربي المسلم وتسلح بسماحته وعفوه غرّها ذلك فمرت للتطاول على مقوماته وهويته.

 
مصدر الخبر : الحوار نــــــــــــــــــــــــــــــت

 

 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :